افتتاح كبري الحلفايا

**Admin** الثلاثاء يناير 11, 2011 6:28 pm

أكّد المُشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن انفصال الجنوب سيكون بداية لإنقاذ جديدة، وقال «إن الذين يتوهمون أن الانفصال نهاية الإنقاذ نقول لهم إن البلاد بعد الانفصال ستشهد نهضة جديدة لبناء البلاد وإغاظة الأعداء في الداخل والخارج» وأضاف نحن لا نمتن على الشعب السوداني لكننا «دايرنو يحسابنا على ما فعلناه» وأردف ونحن نخاف حساباً أكبر من حساب الشعب وهو حساب الله سبحانه وتعالى.وقال البشير خلال مخاطبته الاحتفال بافتتاح جسر الحلفايا كرري أمس إن الإنقاذ قدّمت وما قصّرت وأشار إلى أنها لم تقسم الشعب عندما كانت الحرب مشتعلة «لأولاد غبش يمشوا يحاربوا ويموتوا وأولاد مصارين بيضاء قاعدين في المُكيفات» مؤكداً أن القيادة كانت في مقدمة الصفوف، مشيراً لما قدّمه الشهداء وعلى رأسهم النائب الأول لرئيس الجمهورية الشهيد الزبير محمد صالح وإخوته إبراهيم شمس الدين ومحمد أحمد عمر ومحمود شريف وغيرهم ممن قدمتهم الإنقاذ.ووصف البشير من يعتقدون أن الزيادات التي أقرتها الحكومة خلال اليومين الماضيين ستكون نهاية الحكومة بالواهمين، واستدرك «لكن الشعب عارفنا بنودي القروش وين» وأضاف بنعمل بيها الكباري والطرق والمشروعات التنموية، مشيراً إلى أن جسر الحلفايا كرري أكبر جسر في البلاد، مجدداً تعهداته بتطبيق الشريعة الإسلامية، وقال سنُطبّق الحدود «البتغيظ النّاس» وزاد «نحن بنجلد حداً وتعزيراً ونقطع حداً ومن خلاف ونقتل قصاصاً، مؤكداً السعي لحماية المجتمع من العادات الدخيلة عليه، مثمناً مجهودات ولاية الخرطوم وتغييرها لشارع «مور» وتسميته بشارع عبد الله جمّاع.وسخر البشير من القيادات التي قال إنها تظهر في موسم الانتخابات وأضاف «في قيادات في الموسم ده بتنفض عباياتها والعندو بدلة بكويها ويجو للشعب ويقولوا ليه حا نسوي ليكم ولمن يديهم صوته يدوه صوت ويدوهو ضهرهم».من جانبه أعلن والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر مواصلة مشروعات التنمية بالولاية وقال لا تهمنا المؤامرات التي تحاك ضدنا وأضاف نحن هنا قبل وبعد التاسع من يناير لتعمير البلاد. وحيّا جهود الوالي السابق د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي لما قام به من مشروعات تنموية في الخرطوم معلناً بدء العمل في كبري سوبا الأسبوع المقبل، متعهداً بمواصلة العمل في كبري الدباسيين.

وأكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عدم وجود ظلم من الشمال تجاه الجنوب وأضاف لكن سياسة الاستعمار سببت النزعة الانفصالية وزاد أنهم من جانبهم التزموا بما عليهم من تطبيق الاتفاقية، مشيراً إلى أن الحركة قررت الدعوة للانفصال، مؤكداً أنهم مطالبون في الشمال والجنوب بالحفاظ على العلاقة بينهما وتأمينها باتفاقات وقوانين وحتى دستور بما يضمن هذه العلاقة.وقال البشير في مقابلة خاصة مع قناة الجزيرة حول التطورات قبل الاستفتاء إذا قامت قبيلة الدينكا باتخاذ إجراءات أحادية بشأن وضع أبيي وضمها للجنوب قطعاً ستحدث حرب وأضاف نرفض أي وجود أجنبي بالمنطقة وزاد إن السلطة المكونة من مواطنيها كافية لإدارتها، وأبان البشير أنهم سيحاولون إيجاد حلول للقضايا العالقة ولكن بعضها يحتاج زمناً أطول من المتوقع حتى يحسم، وأضاف أن الأوضاع على الحدود تبقى على حالها حتى تستكمل تقارير اللجان الفنية وتتوصل لاتّفاق.

وقال البشير إنّهم يفكرون في قيام صيغة اتحادية بين الشمال والجنوب على نمط الاتحاد الأوربي وحول إقامة الجنوب لعلاقة مع إسرائيل قال هذا أمر داخلي يخص الجنوبيين ما لم يؤثر ذلك على الشمال وجزم البشير بألا يتمتع المواطن الجنوبي بنفس الحقوق في الشمال إذا اختار الانفصال وأن يعامل كالأجنبي لكن بامتيازات وقال إن نسبة الـ20% من الجنوبيين في العمل سيسرحون وسيأخذون حقوقهم كاملة، وأشار البشير إلى أنه ليس هناك انتخابات جديدة إذا تمّ الانفصال وإلى أن الدستور هو الحكم بين الحكومة والمعارضة وقال إن الأخيرة إذا لم تعترف بهم فهذا أمر يخصها، وأكد البشير أنه ستتم مراجعة الدستور حال الانفصال وسيتم إسقاط المواد التي تهم الجنوب وقال إننا نتبنى مبدأ الوسطية في تطبيق الشريعة دون غلو ودون تفريط، وحول حادثة جلد الفتاة قال إن هذا الأمر لا يهز شعرة فينا وإن جلدها دليل على إحكام تطبيق الحدود ولا حرج لدينا في ذلك، مشيراً إلى أنّها في واقعة جلدها لم تُسهّل تطبيق العقوبة عليها.